البرمجة العصبية

Neuro   Linguistic  Programming

تقنية البرمجة اللغوية العصبية

Neuro   Linguistic  Programming

محاضرة الدكتور طارق الربيعي

من خلال ملاحظاتي واهتمامي في ظاهرة الاختلاف الواسع في المعتقدات والاراء بين الافراد بشكل عام من ناحية التفكير والسلوك .

وبعد الاطلاع على بعض المصادر العلمية المتخصصة في علم النفس السايكولوجي الذي يبحث في سلوكيات الافراد على اختلاف انواعها ، والتي تعتمد هذه البحوث على الحقيقة الواقعية  بأن جميع سلوكيات الافراد على اختلافها تبدأ بالفكرة ،أو الغاية ((Idea)) بعدها تتكون الصورة الذهنية للموضوع وفي النتيجة يتم ترجمة هذه الصورة الذهنية أو العقلية الى سلوك عملي في الحياة العامة ، وعلى ضوء ذلك يكون من الجدير ان يتم البحث في العوامل والاسباب التي أدت الى هذا الاختلاف في التفكير والسلوك بين البشر بشكل عام ،وماهي المؤثرات والعوامل الاساسية التي أدت الى تكوين هذه الاسباب (1)

دعنا جميعا نفكر ونحلل هذه الظاهرة اعني بها ظاهرة الاختلاف في التفكير والسلوك ، علما بأننا كأفراد او بشرية جميعا وبشكل طبيعي نملك الحواس الخمس التي تعتبر المصدر الاساسي في عملية دخول المعلومات بأنواعها والوانها  من العالم الخارجي وهي :

البصر ، السمع ، الذوق ، الشم ،المس :

النظام الحسي العصبي ،حيث تتم عملية المعالجة وتقييم هذه المعلومات الداخلة على اختلاف أنواعها ، وذلك من خلال الادارة الذاتية للشخصية ، والتي تعتبر مفتاح هذه السيطرة الفعالة لهذه المعلومات .

اي بمعنى بأن حواسنا الخمس التي تقوم باستلام هذا الكم الهائل من المعلومات من العالم الخارجي حيث ان هذه المعلوومات بكمية كبيرة اكثر بكثير مما نحتاجها او نستخدمها في حياتنا العامة أو اليومية .

ومن الامور المهمة في هذه العملية يجب ملاحظة اننا لم نستلم المشاعر وخصوصيتها من خلال حواسنا الخمس العاملة وإنما تتم عملية ، الاستلام من العالم الخارجي ،الوزن ، الشم ، درجات الحرارة هذه هي المرحلة الاولى لعملية الاستلام.

وبناء على ماتقدم تكون هذه المرحلة الاولى لعملية الاستلام من خلال الحواس الخمس العاملة .

ومن الملاحظ هذه العملية لاتوجد استلام كلمات لغوية كمرحلة اولى ،علما بأن هذه المرحلة تطبق على  الاطفال الصغار قبل ان يتعلموا اللغة ،وعليه يجب ادراك بأننا كبشر نختلف عن باقي المخلوقات بأننا نملك لغة تجعلنا نولد المشاعر من خلال قابليتنا في استخدام هذه الحالة اللغوية التي نتعامل بها .

وبناءآ على ماتقدم يجب التركيز على عملية استلام المعلومات من العالم الخارجي بواسطة حواسنا البشرية الخمس ،حيث تقو م الحواس الخمس بترجمة هذه المعلومات الداخلة الى موجات عصبية بحيث يتمكن العقل البشري من الإحساس بها وتميزها.

في الواقع العلمي تقوم كل حاسه من حواسنا الخمس العالملة بترجمة المعلومات الخارجية المستلمة الداخلة الى النظام العصبي على شكل نبضات “موجات عصبية “خلال جهازنا وتعتبر هذه العملية الأولى من دخول المعلومات الى عالمنا الداخلي وترجمتها على شكل نبضات عصبية وأيصالها الى الدماغ لكي يتمكن العقل من الاستجابة لهذه النبضات .

ومن المؤكد ان هذه العملية لاتوجد فيها استلام كلمات لغوية أو أحساس أو عواطف كما ذكر سابقآ

اللغة

وهنا تتبلور الصفة البشرية واختلافنا عن باقي الكائنات بأننا نملك لغة للتفاهم والاتصال بيننا ،وهذه الحالة تؤدي الى ظاهرة الإحساس بما يحدث ،وقابلية أستخدامنا اللغة التي جعلت نا نتميز في هذا الكون الواسع عن باقي المخلوقات ومن المؤكد أن اللغة التي نستخدمها لها تأثير مباشر في عملية التفكير والمشاعر المتولده والافعال ،وكذلك فإن اللغة هي الجزء الاساسي والمكمل لعملية التفكير والعلاقات الاجتماعية مع الافراد ،علمآ بأن اللغة ليست فقط عامل الاتصال مع الاخرين وأنما هي المادة الاولية لعملية التفكير التي تؤكدها المدرسة الحديثة في علم الاجتماع النفسي والسايكولوجي ،حيث تحدد الشخصية الفردية بالمواصفات التالية :

نوعية الافكار ،المشاعر ،السلوك ،ومن خلال تغيير هذه العوامل الداخلة الينا نتمكن من الحصول على نتائج مختلفة ،والتي تؤدي الى تكوين شخصية مختلفة .

وعليه من المؤكد أن اللغة التي نستخدمها لها تأثير مباشر في عملية التفكير والمشاعر والأفعال وكذلك أن الكلمات المستخدمة لها تأثير مباشر على مشاعر الاخرين وردود أفعالهم لايمكن ان تتم عملية التفكير بدون اللغة ،وعليه تكون اللغة هي الجزء الهام والمكمل لعملية التفكير والعلاقات الاجتماعية مع الأفراد ،وعليه ايضا فأن اللغة هي المادة الاولية لعملية التفكير في جميع مجالات الحياة كما ذكرنا سابقآ.

المرحلة الثانية

ان المرحلة الثانية في عملية استلام المعلومات الداخلة الينا بواسطة حواسنا الخمس ،العاملة ،وتقوم أعصابنا الحسيه والعقل البشري باستلام هذه المعلومات على شكل موجات حسيه عصبية ،ويتم ترجمتها الى اللغة المستخدمة بواسطه العقل البشري والتي تكون حالة الحقيقة في داخلنا .

حيث تجري على هذه المعلومات الداخلة عملية الفلتره Filter-اي الفلترة اللغوية العاملة في نظامنا الحسي بمعالجة المعلومات الداخلة بالاجراءات التالية :

لعملية التصفيه او الفلترة ،الحذف ،التحريف ،تعميم المعلومة تبدأ عملية الحذف عند دخول المعلومات ويتم حذف المعلومة التي لاتحظى بالاهتمام ،وكذلك تحدث عملية الحذف هذه من خلال جهازنا العصبي ،كحذف الضوضاء تلقائيآفي بعض الاحيان .

أيضا تتم عملية الحذف على عموميات اللغة ،لانه في كثير من الأحيان يكون اتجاهنا في عملية الاستلام للمعلومات بما يناسب اتجاهنا ،”وظيفة تفكيرنا ،طبيعة تفكيرنا ”

وبهذه الطريقة يتم حذف وتحوير بعض المعلومات التي لاتناسبنا .

إن العملية التي تقوم بها حواسنا في استلام المعلومات تكون على شكل موجات عصبية حيث يتمكن العقل البشري من الاحساس لعملية الاستلام .

إن عملية استلام المعلومات من العالم الخارجي بواسطة حواسنا الخمس ، من خلال نظامنا العصبي يكون مشابها لعمل اسلاك البرق أو التلغراف في نقل المعلومات الى العقل الواعي ،حيث يقوم العقل الواعي بتحريك الأعصاب الحسية المتخصصه بالحركات الفيزياوية للجسم البشري من خلال الموجات المرسلة الى العضلات لكي تبدأ نشاطها الفيزياوي .

إن الاعصاب الحسية تنقل الموجة المتخصصة الى الجزء المختص من العقل البشري وهذه المعلومات يتم معالجتها وتنتج القرار المطلوب للعمل المنوي تنفيذه .

أن هذه العملية تبدأ بنقل المعلومة الى الجزء المختص في العقل ،وبعدها يقوم العقل بإرسال الايعازات الى العضلات المتخصصة بالعمل المطلوب ،وبشكل عام فإن هذه العملية هي التي تنتج المشاعر والسلوك .

ومن الجدير بالذكر أن عملية التحريف للمعلومات المستلمة حيث يتم تغيير معالم ومعاني الكلمة ،حيث تتم هذه العملية بحيث تجعل الكلمة المستلمة تناسب تفكيرنا ،وبشكل عام يتم تحريف بعض المعلومات المستلمه من العالم الخارجي بما يناسب طبيعتنا .

“الاطار الداخلي للخارطة الفردية “

الخارطة الداخلية للفرد

شرح نظرية نعيم جومسكي “حول الخدمات ،والتحربف ،والعمومية ”

“التحدث حول قاعدة جومسكي في تصفية المعلومات الداخلة .

حذف ،تحريف،تعميم …

العوامل والاسباب المؤثرة على هذه العملية الخبرة المتراكمة ،الافكار ،المبادئ والاخلاق .

البرامج المؤثرة :Meta Prgrams

أو البرامج المتخصصة : Book  Niel    9.71

إن البرامج المتخصصة والمؤثرة على طريقة استلامنا احداث العالم الخارجي خلال ممارسة حياتنا العامه هي عبارة عن فلاتر “Filters”نستخدمها بعد أن نكونها داخلنا ،والتي تمكننا من أن نستقبل المعلومات الخارجية المستلمة من خلال حواسنا العاملة وكيفية التعامل معها ،وخاصة المعلومات ذات الاهمية التي نستلمها يوميا بكميتها الهائلة ،والتي تعتبر اكثر بكثير من قابليتنا في التعامل معها لان الفكر الانساني ليس كومبيوتر”والحمدلله” لكي نتعامل بشكل آلي مع المعلومات “وهذه خاصية الهية للانسان ”

وفي الحقيقة هذه العملية عند تغيير الفلتر المستخدمة تتغير الطريقة للتعامل مع الاحداث ،وتنتج طريقة جديدة في عملية الاستقبال للعالم الخارجي ،أن تاريخ البحوث الخاصة في تكوين البرامج المؤثرة داخل الشخصية للفرد .

في سنة 1957قام الفيلسوف المتخصص باللغة – نعيم جومسكي /Noam ch omisky بأن الفرد هو المسؤول عن تكوين هيكلية شخصيته الخاصة لرؤية العالم الخارجي لجميع الاحداث التي يمر بها الفرد – حيث تجري لهذه المعلومات المستلمة عملية الفلتره من خلال ثلاث عمليات مختلفة:

1- الحذف Deletion

يكون الاهتمام بالمعلومات المستلمة المختارة منها ويتم إهمال بقية المعلومات .

2- تحوير المعلومة Distortion

يتم تحوير المعلومة المستلمة لكي تتناسب مع المعتقدات الشخصية للفرد .

3- تعميم المعلومة Yeneraligation

حيث يتم رفع هذه المعلومة المستلمه ضمن مجموعه المعلومات العمومية .

تقنية البرمجة اللغوية العصبية :

وفي سنة 1970 تم دراسة هذه  الحالة من قبل بهض الاختصاصين في امريكا ،مما تم التوصل الى ان حالة الفلترة “الحذف ،التحوير ،العمومية “للمعلومات المستلمة من خلال حواسنا العاملة والتي تعتبر هذه العوامل هي من الاسباب الرئيسية التي تكون صفات وطبيعة سلوك الفرد والتي تؤدي الى البرنامج السلوكي المتخصص في حياة الفرد العامة .

ملاحظة :شرح موضوع العوامل المؤثرة في عملية الفلتره وهي :

1-

– الخبرة المتراكمة الخاصة للفرد memories

– القيم الاخلاقية            volues

–  المعتقدات الخاصة للفرد         Beliefs

– الخبرة المتراكمة للفرد والتي تحتل الذاكرة الفردية

المقدمة حول البرمجة اللغوية العصبية NLP   

– البرمجة اللغوية العصبية هي منهج علمي في علم النفس التطبيقي

–  البرمجة اللغوية العصبية تعتبر التقنية الاساسية في طرق التغيير المنتجة تحسين اداء الفرد السلوكي وكذلك نبحث في كيفية ادراك الفرد للعالم الالمحيطة وذلك باتباع مجموعة من المبادئ  والفرضيات

– لذلك تعتبر دراسة لتصرفات واستجابات  الافراد .

نشأعلم البرمجه /اللغوية العصبية عام 1973الولايات المتحدة ال

امريكية على يد الامريكيين الباحثين /ريتشارد بانولو  RIChard        boodler

وجون غربندر JOHN SRINDER

كان الاول يتابع دراسته الجامعية في مجال علم النفس في السنة الرابعه وكان يملك امكانية في استخدام الحاسوب بالعلاج النفسي ،بينما الثاني مديرنا تعلم اللغويات في جامعة سانتا كروز في في كاليفورنيا ..

ضمن المقدمة  “NEP” Neuro  Linguistic   Progryrom

البرمجة اللغوية العصبية

النظام العصبي المسؤول في عملية تنظيم فعاليات الجسم المختلفة .

الحالة اللغوية     Linguistic والتي تتضمن التعبير عن الاستجابة والاتصال مع الافراد في العالم وتأثيرها على فعاليات الجسد البشري .

البرمجة السلوكية : Prgramming  (البرمجة التي تتكون ) وتكون مسؤولة عن تكوين الخارطة الفردية للعالم الخارجي داخل الشخصية الفردية .

وعليه فإن موضوع NLPالبرمجة اللغوية العصبية تحد العلاقة مابين العقل “والنشاط العقلي”

واللغة المستلمة في العالم الخارجي وكيفية تعامل العقل البشري مع هذه العوامل ،وتأثيرها على حركات الجسد والسلوك الفردي.

1- شرح كمية المعلومات المستلمة حسب ماجاءت في كتاب :

البرمجة تشير الى افكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا ،حيث من الممكن استبدال البرامج المتبعه بأخرى جديدة ايجابية .

اللغوية :المقدرة على استخدام اللغة الملفوظه او غير الملفوظة .

العصبية :تشير الى جهازنا العصبي وهو سبيل حواسنا الخمس التي من خلالها   نرى ،نسمع ، نشعر، نتذوق ،نشم .

اوجدت تقنية NLP البيئة الملائمة لمساعدة الناس على تحسين الاتصال بأنفسهم والتخلص من المخاوف المرضية والتحكم في الانفعالات السلبية والقلق .

وعليه فإن اساليب هذه التقنية مستخدمة في العلاج والادارة والصحة والمبيعات .

أن تقنية البرمجة اللغوية العصبية ،تعني العلاقة مابين العقل واللغة المستخدمه وتأثيرها على اجسادنا وتحديد برامج سلوكنا في الحياة .

NLP :   Niel  p. 72

In  order   to  appriciete  the  fole  of  Meta programming:

من اجل فهم وتثمين مضامين برامج السلوك

برنامج السلوك     metaprograme

من الضروري فهم العلاقة بين استلام المعلومات ،التفكير والعواطف المتولدة .

وعلى سبيل المثال …اذا كانت عملية استلامنا للمعلومات في العالم الخارجي تحدد نوعية العواطف المتكونه داخنا ….عليه يبقى السؤال المطروح اذا كان استلام المعلومات يحدد عواطفنا .

ماهي العوامل التي تحدد استلامنا للمعلومات من العالم الخارجي .

حيث بدأت البحوث في هذا الموضوع وتم التوصل الى ان هناك فلاتر داخلية تحدد نوع المعلومات المستلمة ،ويتم تقيمها على ضوء الخبرة الشخصية المتراكمة ،المعتقدات الشخصية ،القيم الخاصة ،ونوعية المعلومات الثقافية الموجودة داخل الفرد .

يمتاز العقل الانساني بأكبر قوة وقابلية في هذا الوجود .

الا ان كل فرد له تكوين عقلي يختلف عن الاخر لانه يتأثر بعوامل عدة منها الجينات الوراثية ،التجارب الحياتية للشخصية وكذلك الثقافة الفردية والتربية وعوامل البيئة والثقافة المتنوعة ولذلك تحدث حالة صفة القوى العقلية المختلفة بين الافراد .

أخيرآ:إزرع جميلا ولوفي غير موضعه

فلا يضيع جميل اينما زرعا

إن الجميل وان طال الزمان به

فليس يحصده إلا الذي زرعا

التعليقات مغلقة.